خاص : – تعيش حكومة بنيامين نتنياهو واحدة من أصعب مراحلها، وسط تصاعد الغضب الدولي والاحتجاجات الداخلية، وتراجع الدعم السياسي حتى من أقرب الحلفاء.
فهل باتت أيام هذه الحكومة معدودة؟
الغرب يضغط: عقوبات وتحركات غير مسبوقة
شهدت علاقات إسرائيل مع عدد من الدول الغربية توتراً متزايداً. فقد استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية، وجمّدت مفاوضات تجارية، وفرضت عقوبات على مستوطنين.
الاتحاد الأوروبي بدوره بدأ مراجعة اتفاقات الشراكة مع إسرائيل، خاصة في البحث العلمي والتقنيات.
الولايات المتحدة تغيّر موقفها: رسالة حاسمة من ترامب
مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، نقل مساعدوه رسالة مباشرة إلى نتنياهو بضرورة إنهاء الحرب.
بحسب موقع “أكسيوس”، يعتبر هذا تحوّلًا جوهريًا في موقف واشنطن.
ويرى مراقبون أن استمرار الحرب يعرقل مشاريع ترامب في المنطقة، ويدفعه إلى اعتبار نتنياهو عائقاً بدلًا من أن يكون شريكًا.
الداخل الإسرائيلي يغلي: أزمة شرعية متفاقمة
استطلاعات الرأي تؤكد أن 70% من الإسرائيليين يطالبون بوقف الحرب.
ورغم الأغلبية البرلمانية، إلا أن الحكومة تفقد شرعيتها في الشارع.
يصف محللون الوضع بأنه أزمة ثقة تهدد استقرار المؤسسات الإسرائيلية من الداخل.
نتنياهو في مواجهة العالم: دعاية الحرب وسقوط الصورة
يحاول نتنياهو استخدام الحرب لصناعة إرث سياسي يُنسي الرأي العام قضايا الفساد.
لكن الإعلام الإسرائيلي نفسه انقلب عليه.
كتبت “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل “تهزم نفسها”، بينما حذّر صحفيون من انهيار سياسي شامل.
من الحصار إلى الارتداد: غزة تُحرج تل أبيب
الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة ارتد عليها. المجتمع الدولي يطالب بإدخال المساعدات فورًا، والأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة.
باتت تل أبيب مضطرة لتقديم تنازلات، ليس رحمةً، بل حفاظاً على ما تبقى من صورتها الخارجية.
تصدع الائتلاف: قانون التجنيد يشعل الانقسام
الخلافات داخل الحكومة تتصاعد، خاصة حول “قانون التجنيد”.
التيارات الدينية ترفض الخدمة العسكرية، وقد تنسحب من الائتلاف إذا لم تُمنح إعفاءات.
يرى مراقبون أن هذا الملف قد يكون بداية انهيار الحكومة إذا استغلّته المعارضة جيدًا.
النهاية تقترب: هل تسقط حكومة نتنياهو؟
بين ضغوط الخارج وغضب الداخل، وبين مشاريع ترامب في الشرق الأوسط وسعي نتنياهو لإرث سياسي، تقف إسرائيل على مفترق طرق.
فهل نشهد قريبًا نهاية حكومة نتنياهو؟